
السبت 28 يونيو 2025
نفى سيف ناصر مثنى، مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، صحة ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض المنصات الإعلامية بشأن وجود حالات تهجير قسري أو إخلاء قهري في مخيم العرق الشرقي بمديرية الوادي، والذي يقطنه أكثر من 1200 أسرة نازحة.
وأوضح مثنى، في تصريح صحفي، أن الوحدة التنفيذية قامت اليوم بنزول ميداني إلى المخيم، التقت خلاله بعدد من الأسر النازحة، وإدارة المخيم، وملاك الأراضي، حيث تبيّن أن المزاعم المتداولة لا أساس لها من الصحة، وأن ما جرى يخص فقط نقل (18) أسرة تقيم في شارع رئيسي حيوي داخل المخيم، يمثل ممرًا خدميًا هامًا.
وأضاف أن عملية النقل تمت بناءً على اتفاق مسبق بين إدارة المخيم وملاك الأراضي، بهدف تنظيم البنية التحتية وضمان سلامة السكان، مشيرًا إلى أن الموقع البديل يقع داخل حدود المخيم نفسه.
وأكد مدير الوحدة التنفيذية أن هذا الملف خضع للمتابعة المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، بالتنسيق مع النازحين، إدارة المخيم، وملاك الأرض، وتم منح الأسر مهلة كافية ريثما يتم تجهيز الموقع الجديد بالخدمات الأساسية، بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين والسلطة المحلية.
كما عبّر عن استغرابه من الحملات الإعلامية التي تهدف إلى تشويه الحقائق، ومن بينها انتحال صفة إدارة المخيم دون تفويض رسمي، ونشر معلومات مضللة تفتقر للمصداقية.
وشدد مثنى على ضرورة التزام الصحفيين والناشطين بـالمهنية والمصادر الرسمية عند تناول قضايا النازحين، مشيدًا بالدور الإنساني النبيل الذي لعبه ملاك الأراضي في دعم الاستقرار واحتضان آلاف الأسر لأكثر من أحد عشر عامًا.
وفي ختام تصريحه، أكد سيف ناصر مثنى أن الوحدة التنفيذية تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة أي جهة أو فرد يثبت تورطه في نشر معلومات كاذبة أو الإساءة إلى ملاك الأراضي أو السلطة المحلية، بما يكفله القانون.