
نفذ مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، سيف مثنى، صباح اليوم، زيارة ميدانية هي الثانية خلال يومين إلى عدد من مراكز سلخ وتوزيع الأضاحي في محافظة مأرب، ضمن مشروع الأضاحي للعام 1446هـ، الذي يستهدف الأسر النازحة والمحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال الجولة، أطلع مثنى على سير العمل في مراحل الذبح والتجهيز والتوزيع، مشددًا على أهمية ضمان إيصال الأضاحي لمستحقيها في الوقت المناسب، وبما يحفظ كرامة المستفيدين، خصوصًا في المخيمات الواقعة في المناطق الصحراوية البعيدة.
وفي تصريح صحفي، ثمّن مدير الوحدة التنفيذية جهود الجهات الممولة وشركاء العمل الإنساني الذين ساهموا في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن “هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في التخفيف من معاناة آلاف الأسر النازحة والمحتاجة ، لكنها لا تزال دون مستوى الاحتياج الحقيقي ما لم تُحشد المزيد من الموارد والتدخلات”.
ودعا مثنى الى تسهيل الإجرائية التي تعيق عملية التوزيع، وقال: “اشتراط توثيق كل ذبيحة بشكل فردي يؤخر العملية ويمنع وصول الأضاحي في وقتها المناسب”، داعيًا الممولين إلى إعتماد مزيد من المرونة في الإجراءات، بما يضمن سرعة التنفيذ وصون الكرامة الإنسانية.
كما اقترح السماح للجهات المنفذة بتوزيع الأضاحي قبل حلول العيد بيوم أو يومين، موضحًا أن “فرحة العيد تبدأ من شعور الأسرة باقتراب الأضحية منها، وأنها جزء من طقوسها وتجهيزاتها، وليس مجرد وجبة طارئة تصل في اللحظات الأخيرة”.
من جهتهم، عبّر عدد من المستفيدين عن امتنانهم للوحدة التنفيذية وشركائها، مشيدين بجهودهم في إيصال الأضاحي رغم التحديات اللوجستية والضغط الكبير على فرق التوزيع.
وكانت الوحدة التنفيذية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة تستهدف تغطية احتياج نحو 121,300 أسرة غير قادرة على شراء الأضاحي في محافظة مأرب، داعية المنظمات الخيرية والجهات المانحة إلى مضاعفة دعمها لضمان توسيع نطاق التغطية وشمول أكبر عدد من الأسر المحتاجة.