
مأرب – الخميس 29 أغسطس 2025
ترأس مسؤول الكتلة الفرعية للحماية بمحافظة مأرب، محمد سعيد، صباح يوم الخميس، اجتماعًا دوريًا موسعًا لمجموعة عمل الحماية العامة، عُقد في قاعة الوحدة التنفيذية للنازحين، بحضور مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالحكيم القيسي، ورئيس قسم الحماية في الوحدة التنفيذية عبدالله علي.
وشهد الاجتماع مشاركة السيد جوشوا، المساعد المشارك لكتلة الحماية الوطنية، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات العاملة في المجال الإنساني وشركاء الحماية، حيث ناقش المجتمعون آخر مستجدات وضع الحماية في محافظة مأرب، في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها المحافظة نتيجة موجات النزوح الجديدة، وحوادث الحرائق، والرياح الشديدة، والسيول والأمطار التي خلفت أضرارًا جسيمة في مواقع النازحين.
كما تطرق الاجتماع إلى التطورات المتعلقة بالمخصص الثاني لصندوق اليمن الإنساني لعام 2025، وأهمية التوزيع الفعّال والعادل للموارد لضمان تحسين الاستجابة الإنسانية، خاصة في قطاعات الحماية الأكثر تضررًا.
وشملت أجندة الاجتماع أيضًا استعراضًا لتحديثات عمل قطاع الإسكان والأراضي، وطرح التحديات التي تواجه النازحين في هذا الجانب، إلى جانب استعراض التقدم المُحرز في أنشطة مجموعة عمل حماية الطفل، والتنسيق المشترك لتعزيز سلامة ورفاه الأطفال المتأثرين بالنزاع والنزوح.
وفي تصريح خاص، أكد القيسي، أن الاجتماع يأتي في لحظة حرجة تتطلب توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين جميع الفاعلين في مجال الحماية وقال:
“إن التحديات الميدانية تتفاقم مع استمرار النزوح وتكرار الكوارث الطبيعية، ما يستدعي تدخلات سريعة ومستدامة تركز على الفئات الأشد ضعفًا، وعلى رأسها النساء والأطفال وكبار السن مثمناً جهود المنظمات متطلعا إلى مزيد من الدعم من المانحين والمجتمع الدولي”.
من جهته، شدد رئيس قسم الحماية في الوحدة التنفيذية، على أهمية الاستجابة المنسقة والفعّالة في مواجهة الأزمات المتكررة التي تمر بها المحافظة وقال:
“الوحدة التنفيذية تتابع عن كثب احتياجات النازحين في الميدان، ونلحظ ارتفاعًا في مؤشرات الضعف والحاجة، خاصة في المواقع المتضررة من الأمطار والسيول ما نحتاجه اليوم هو تحرك سريع من قبل الشركاء لتنفيذ تدخلات مباشرة تحفظ حياة الناس وتقلل من معاناتهم.”
وأكد أن الوحدة التنفيذية ستظل شريكًا أساسيًا في تنسيق الجهود وتعزيز الوصول إلى الفئات الأكثر تضررًا، مشيدًا بالتعاون القائم بين الشركاء المحليين والدوليين.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إعداد خطة عمل طارئة تراعي المستجدات الحالية وتضمن الاستجابة السريعة والفعالة خلال الفترة القادمة.