“مأرب: بحث إنشاء أول مركز مجتمعي لتعزيز التواصل بين النازحين والمنظمات الإنسانية”

ناقش مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، اليوم، مع المهندس ناصر دبوان، المنسق الميداني للمجلس النرويجي للاجئيين بمارب، صخر أنيس منسق الماوى وإدارة وتنسيق المخيمات بالمجلس النرويجي للاجئيين عدن
خطة إنشاء مركز مجتمعي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، يهدف إلى تعزيز قنوات التواصل بين النازحين والمجتمع المضيف من جهة، والشركاء الإنسانيين من جهة أخرى.

وأكد اللقاء على أهمية المشروع، المتمثل في إنشاء مركز مجتمعي شامل يُتيح للنازحين وأفراد المجتمع المحلي الوصول بسهولة إلى خدمات الحماية، والاستشارات القانونية، وإدارة الشكاوى، كما يسهم في خلق فضاء تشاركي يُعزز من التماسك المجتمعي ويوفر منصة لتبادل المعلومات بين المتضررين والمنظمات الإنسانية.

واستعرض الاجتماع التدخلات الجارية للمجلس النرويجي للاجئيين في مجالات المياه والإصحاح البيئي، والمأوى، وإدارة المخيمات، والخدمات القانونية، مؤكدين على ضرورة الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى التدخلات المستدامة، وعلى رأسها مشاريع سبل العيش ودعم الاستقلال الاقتصادي للأسر.

من جانبه، شدد مثنى على أهمية إعادة صياغة أولويات التدخل الإنساني في ظل التحديات المتزايدة وتقليص الدعم الدولي، لافتًا إلى أن المركز المجتمعي المزمع إنشاؤه سيكون أداة محورية في تحقيق استجابة أكثر تنسيقًا وعدالة، عبر إتاحة المجال للنازحين للوصول إلى الشركاء الدوليين وصنّاع القرار.

في المقابل، أكد دبوان التزام المجلس النرويجي للاجئيين بالاستمرار في دعم المبادرات المجتمعية التي تعزز من القدرة المحلية على الصمود، معتبرًا أن تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية والمحلية هو المسار الأمثل لضمان استدامة الأثر الإنساني.

وتشهد محافظة مأرب تدفقًا مستمرًا للنازحين من مختلف المحافظات اليمنية، ما يجعلها مركزًا حيويًا للجهود الإنسانية، وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول مبتكرة لربط النازحين بالأطر المؤسسية والمنظمات الإنسانية، بما يضمن تحقيق استجابة أكثر فاعلية وشمولاً.

زر الذهاب إلى الأعلى